استفاقت الحدود بين سبتة والمغرب بعد يوم من الأحداث العنيفة التي خلفتها محاولات هجرة جماعية غير مسبوقة. في الساعات الأخيرة، حشد مئات الأشخاص مدفوعين بدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محاولين اجتياز الحواجز الأمنية بطرق عنيفة. هذه الهجمات أسفرت عن إصابات بين قوات الأمن وخسائر مادية جسيمة.
رغم تمكن السلطات من إحباط عدد كبير من محاولات العبور، إلا أن مئات الأفراد نجحوا في الوصول إلى الفنيدق ومنها نحو الحدود، ما خلق حالة من التوتر والخوف بين السكان المحليين. ولا تزال السلطات تعمل على تقييم الخسائر النهائية، فيما تبقى المخاوف مستمرة من تكرار هذه السيناريوهات العنيفة في المستقبل القريب.
الفنيدق لم تكن بمنأى عن هذه الأحداث، حيث شهدت مواجهات عنيفة بين المهاجرين وقوات الأمن، امتدت إلى شوارع المدينة. وعلى الرغم من التدابير الأمنية المشددة، إلا أن مجموعات من الشبان تمكنت من تدمير الحواجز، مما زاد من تفاقم الوضع.
تُعد هذه الأحداث امتداداً لأزمة الهجرة التي شهدتها المنطقة في مايو 2021، وسط تحذيرات من تجدد هذه المحاولات بشكل أكبر وأكثر تنظيماً في الأيام المقبلة.
