تستمر أسعار المواد الأساسية في الارتفاع، خاصة خلال فصل الصيف الحالي الذي شهد درجات حرارة مرتفعة وأدى إلى زيادة غير مسبوقة في أسعار اللحوم البيضاء والحمراء. هذا الوضع يكشف ضعف الإجراءات الحكومية في السيطرة على الأسعار.
أشارت نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، إلى أن التدابير الحكومية لم تتمكن من وقف ارتفاع الأسعار، حيث يستمر المواطنون في المعاناة من غلاء اللحوم الأساسية، وخاصة الدواجن التي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى 26 درهما، مما يعمق الأزمة الاقتصادية للأسر المغربية، خاصة في فترة الصيف التي تكثر فيها المناسبات.
وأوضحت تهامي أن وعود الحكومة بمراقبة الأسعار ومحاربة الاحتكار والمضاربات لم تؤتِ أكلها، داعيةً الوزارة إلى اتخاذ إجراءات أكثر فعالية للحد من هذا الارتفاع الفاحش في أسعار الدواجن.
من جانبه، أرجع مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، الارتفاع في الأسعار إلى زيادة تكلفة الأعلاف وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى نفوق الدجاج. وأكد أن أسعار الأعلاف العالمية قد انخفضت، إلا أنها ما زالت مرتفعة في المغرب، مما يزيد من معاناة المربين ويحد من استثماراتهم في هذا القطاع.
وأشار المنتصر إلى أن الحكومة يجب أن تتدخل لتخفيض أسعار الأعلاف وتسهيل عمليات تربية الدواجن لضمان استقرار الأسعار وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين.
