أجلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قضية الإعلامي محمد بوصفيحة المعروف بـ”مومو” والمتهمين الآخرين في قضية “السرقة الوهمية” إلى 29 يوليوز لإصدار الحكم النهائي. المحامي الشيخي، دفاع بوصفيحة، اعتمد على مبدأ إقناع هيئة المحكمة لتحقيق العدالة، مطالبًا ببراءة موكله الذي اعتبره ضحية لسقطة أثرت على مسيرته.
انتقد المحامي الحكم الابتدائي الذي صدر ضد بوصفيحة بالسجن لأربعة أشهر، مشيرًا إلى تناقض الحيثيات وعدم وجود تعليلات مقنعة للحكم. كما أكد أن بوصفيحة لم يكن بإمكانه التحكم في الاتصال الذي وقع فيه الحادث، وأن تعاطفه مع المدعي نابع من أخلاقه وعلاقته بمستمعيه.
وأضاف المحامي أن تقرير الخبرة على الهواتف أظهر عدم وجود علاقة مباشرة بين بوصفيحة والمتهم الأول، مؤكدًا أن مدعي السرقة كان قريبًا من مقر الإذاعة يوم الحادث. وقدم المحامي وثائق تدعم براءة موكله، مطالبًا بإعادة النظر في القضية بناءً على التقرير الفني للهواتف.
وأكد المحامي يوسف الشهبي أن بوصفيحة لم يكن بإمكانه التحكم في عدد المكالمات الواردة للإذاعة، مشددًا على أن التقرير الفني للهواتف يبرئه من التهم المنسوبة إليه. من جانبه، انتقد المحامي علاء الدين الوكيلي استغلال قضية مومو للإساءة إلى سمعة المغرب، مؤكدًا على براءة موكله.
في النهاية، استمعت المحكمة إلى المتهمين الذين أكدوا على براءتهم، بينما عبّر بوصفيحة عن ثقته في القضاء المغربي.
