تثار شبهات حول نزاهة مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي الأخيرة، مما دفع العديد من المترشحين للطعن في نتائجها. وقد تم تعيين مرشح في منصب أستاذ جامعي، على الرغم من تورطه سابقاً في إلغاء مباراة توظيف أستاذ في القانون الخاص بكلية الحقوق بفاس منذ شهرين فقط، بعد شكاوى تتعلق بسرقاته العلمية. هذا المرشح ظهر مجدداً في لائحة الترشح لمباراة توظيف أساتذة في الكلية متعددة التخصصات بالسمارة.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، تلقى تقريراً مفصلاً حول حالات السرقة العلمية اكتشفها عضو بلجنة توظيف في جامعة محمد الأول بوجدة. وأشار التقرير إلى وجود 17 مترشحاً من أصل حوالي 60 مترشحاً في مباريات التوظيف ممن شابت أعمالهم سرقات علمية، ما دفع الوزارة إلى إلغاء نتائج تلك المباريات كجزء من إصلاحات تهدف لتحسين نظام الدراسة بالدكتوراه وتوظيف الأساتذة المحاضرين.
في السياق ذاته، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى الوزير ميراوي حول الاختلالات والشبهات التي لاحقت نتائج مباراة التوظيف. وأكدت أن أحد أعضاء لجنة المباراة رفض المصادقة على نتائج الانتقاء الأولي والمقابلة الشفوية، مما يشير إلى احتمالية وجود فساد. وطالبت بفتح تحقيق نزيه في هذه القضية، نظراً للخروقات القانونية المقدمة والطعون المتعلقة بها.
