أفاد عبد الرحيم بوعزة، المدير العام لبنك المغرب، أن نسبة استخدام الأداء عبر الهاتف المحمول في المغرب لا تزال عند 10% فقط. وعلى الرغم من ارتفاع استخدام البطاقات البنكية في المعاملات الرقمية، فإنها لا تتعدى 30%.
خلال جلسة نقاشية بعنوان “تطوير استخدام الأداء عبر التكنولوجيا الرقمية” نظمت على هامش معرض “جيتكس إفريقيا 2024” في مراكش، أشار بوعزة إلى أن الدفع النقدي لا يزال مفضلاً بفضل مزاياه مثل حماية الهوية والمجانية، رغم التقدم الكبير في وسائل الدفع الرقمية.
ذكر بوعزة أن هناك تطورات ملحوظة في طرق الدفع، مثل الدفع عبر الإنترنت والهاتف المحمول منذ 2017، والدفع غير التلامسي بسبب الجائحة، والتحويل الفوري منذ 2023. ورغم هذه التطورات، يظل الدفع النقدي الأكثر استخداماً بين المغاربة، وفقاً للدراسات والإحصائيات التي أجراها بنك المغرب. كما أوضح أن تحديث الأداء الرقمي تم باستخدام تقنيات حديثة مثل رمز الاستجابة السريعة (QR) وتقنية الاتصال قريب المدى (NFC) وترميز البيانات والقياسات البيومترية.
أشار بوعزة إلى أن سلوكيات الأداء تغيرت بشكل ملحوظ، حيث زادت نسبة استخدام الأداء الرقمي بمعدل سنوي قدره 13% خلال الفترة من 2016 إلى 2019، وتسارعت في السنوات الأخيرة لتصل إلى 19%، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ حوالي 13%. كما لفت إلى انخفاض حصة الشيكات في المعاملات من 40% إلى 6% خلال العقد الماضي، بينما زادت حصة التحويلات الفورية والبطاقات البنكية إلى 45% و34% على التوالي.
أكد بوعزة أن بنك المغرب لديه رؤية استراتيجية لتطوير الأداء الرقمي تتضمن تحقيق أنظمة دفع أكثر ابتكارًا وتنافسية، وضمان التوازن بين الابتكار والتنظيم، ودمج النظام الوطني في المنظومة الإقليمية.
وفيما يتعلق بعملات المستقبل، أوضح بوعزة أن بنك المغرب بدأ منذ 2021 بدراسة إصدار العملة الرقمية للبنك المركزي، وأن المرحلة الاستكشافية الأولى لهذا المشروع سمحت باختبار الأداء بالعملة الرقمية وتقييم بعض وظائف هذا النظام، في حين تهدف المرحلة الثانية إلى إثبات تنفيذ التعاون عبر المساعدة التقنية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.