كشفت بيانات أن تأخر إشهاد حوالي 10 آلاف أستاذ يشاركون في المرحلة التجريبية من مشروع نموذج “مؤسسات الريادة” في 628 مدرسة ابتدائية عمومية بالمغرب أدى إلى تأخير صرف تعويضاتهم، رغم مرور سنة على بدء مختلف العمليات من تكوين وتجريب وتدريس عبر مقاربتي “التدريس وفق المستوى المناسب” (TaRl) و”التدريس الفعال” (Explicite). هذا المشروع التجريبي تبناه الوزير بنموسى ضمن خارطة طريق 2022/2026.
ووفقاً للمعلومات، تراوحت نسبة تنفيذ الإشهاد في مقاربتي TaRl وExplicite بين 24% و89% بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنتا عشرة بالمغرب، مع معدل إجمالي وطني يصل إلى نحو 64%. وأوضح فاعلون من القطاع أن هذا يتطلب جهوداً مضنية لإتمام عمليات الإشهاد، والتي تعد شرطاً لحصول الأساتذة ومديري المؤسسات على تعويض سنوي قدره 10 آلاف درهم.
وأعرب عشرات الأساتذة عبر مجموعات “مؤسسات الريادة” على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من عدم التزام الوزارة بصرف مستحقاتهم، والتي ربطتها الوزارة بإنهاء عمليات الإشهاد كشرط للحصول على التعويض السنوي بمعدل ألف درهم عن كل شهر لمدة عشرة أشهر.
يتم تنفيذ هذا المشروع في مرحلة تجريبية أولى ب 628 مؤسسة تعليمية ابتدائية في المناطق الحضرية وشبه الحضرية والقروية، ليستفيد منه 322 ألف تلميذة وتلميذ خلال المرحلة الأولى. يشارك في المشروع طوعياً 10700 أستاذ وأستاذة، مع تأطير ومواكبة من 158 مفتشاً تربوياً، بهدف التعميم التدريجي على جميع المؤسسات التعليمية الابتدائية بواقع 2000 مؤسسة سنوياً ضمن خارطة الطريق 2022-2026.
وقد تم تصميم مشروع “مؤسسات الريادة” وفق هندسة متعددة الأبعاد تعنى بمحاور خارطة الطريق الثلاثة: “التلميذ، الأستاذ، والمؤسسة التعليمية”، حيث تعمل الأطر التربوية المنخرطة في المشروع على تنفيذ أربع مكونات رئيسية.
