تستعد نقابة مستخدمي الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي لتكثيف احتجاجاتها ردًا على خطة الحكومة لدمج صندوق الضمان الاجتماعي (CNOPS) والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) تحت مظلة موحدة. تأتي هذه الخطوة في وقت تعتزم فيه الحكومة إسناد إدارة الصندوق الموحد إلى CNSS، مما ينهي عمل CNOPS الذي يدير التغطية الصحية بالقطاع العام منذ أكثر من 70 عامًا.
أثارت هذه الخطة تساؤلات عديدة بخصوص مستقبل موظفي وإدارات CNOPS وأصوله، إلى جانب العلاقات التنظيمية مع المنخرطين والشركاء المؤسساتيين. من جانبها، أعربت إدارة CNOPS عن استيائها من الصلاحيات الممنوحة لإدارة CNSS ضمن خطة الدمج، خاصة فيما يتعلق بنقل الموظفين وحرية اختيار الأنظمة التي ستحكم عملهم تحت الإدارة الجديدة.
ردًا على هذه الإجراءات، أعلنت النقابة عن خطط لإضراب وطني من 16 إلى 18 أبريل لتلبية مطالب الموظفين. سيبدأ الإضراب بلقاء تواصلي في مقر الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط-سلا-تمارة. كما ستنظم وقفات احتجاجية أمام مقار CNOPS ووزارة الاقتصاد والبرلمان، مع تهديد بإضراب مفتوح إذا لم تفتح الحكومة قنوات حوار فعالة.
هذا الإضراب يأتي على خلفية نجاح إضراب تحذيري في 3 أبريل، والذي كان احتجاجًا على تأخر وزارة الاقتصاد في الموافقة على القانون الأساسي للصندوق، المنتظر منذ 2018. النقابة تطالب بضرورة إشراكها في ترتيبات الدمج لضمان مراعاة حقوق وكينونة موظفي CNOPS.