يواجه العاملون في قطاع الحمامات بالمغرب تحديات كبيرة بسبب قرار السلطات المحلية بإغلاق الحمامات جزئياً لثلاثة أيام أسبوعياً في مختلف المدن، نتيجة لأزمة المياه الوطنية. هذا الإجراء، الذي يشبه في تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية أزمة كورونا، يؤثر بشدة على العاملين، كما يؤكد خبراء اقتصاديون ومنهم الأستاذ خالد حمص من جامعة محمد الخامس بالرباط.
وفقاً لحمص، يتسبب الإغلاق في تأثيرات سلبية على العاملين بالقطاع، خاصة العمال اليوميين، مما قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة إذا استمر هذا الوضع. وأضاف أن الدولة تُظهر بوضوح الضغط المتزايد على الموارد المائية، ودعا المواطنين إلى استهلاك الماء بشكل مسؤول في ظل النقص الحاد بسبب قلة الأمطار.
كما أشار حمص إلى أهمية أن تبحث السلطات عن حلول لتعويض العاملين في هذا القطاع، مشابهة للمساعدات التي قُدمت خلال فترة الحجر الصحي. وأكد على أن هذا القرار قد يزيد الضغط على المياه الصالحة للشرب، خاصة وأن مياه الحمامات عادة ما تأتي من الآبار، مما يثير تساؤلات عديدة حول فعالية هذه الإجراءات.