طلبت الجامعة الوطنية لأصحاب الحمامات التقليدية والرشاشات في المغرب من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إعادة النظر في قرار وزارته بإغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام أسبوعياً في بعض مدن المملكة للمحافظة على الموارد المائية. أشارت الجامعة في رسالتها إلى أن هذا القرار يعادل في قساوته وأضراره إغلاق الخدمات التجارية خلال جائحة كورونا، نظراً لعدم التوازن وغياب الحكمة فيه.
واحتج أصحاب الحمامات على القرار مؤكدين عدم وجود بيانات إحصائية أو دراسات علمية رسمية تثبت تأثير الحمامات بشكل مباشر على ندرة المياه. وفقاً لتقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط في عام 2022، فإن قطاع الخدمات، والذي يشمل الحمامات، يستهلك فقط 2% من الموارد المائية العامة.
أضافت الجامعة أن الإغلاق سيؤثر سلبًا على أكثر من 200,000 عامل في الحمامات، حيث سيفقدون دخلهم اليومي خلال أيام الإغلاق، مما سيؤدي إلى تدهور قدرتهم الشرائية. كما أشارت إلى أن الإغلاق قد يؤدي إلى زيادة استهلاك المياه في البيوت بسبب استخدام الرشاشات، وكذلك الاستخدام المتزايد لقنينات الغاز المدعومة من الدولة لتسخين الماء