الأيام السينمائية والإعلامية بإقليم بولمان : نجاح مميز يعكس أهمية تحفيز وتشجيع الطاقات الإبداعية لشباب جل الأقاليم تحقيقا للعدالة المجالية …

الأيام السينمائية والإعلامية بإقليم بولمان : نجاح مميز يعكس أهمية تحفيز وتشجيع الطاقات الإبداعية لشباب جل الأقاليم تحقيقا للعدالة المجالية …

يونس لكحل – مصطفى مجبر                                       

إحتضنت مدينة ميسور باقليم بولمان على مدار 19 – 20 يناير  ” الأيام السينمائية والإعلامية في دورتها الأولى تحت شعار ” دور السينما والإعلام في التنمية المجالية ” بمبادرة من المعهد العالي للإعلام والاتصال وعمالة إقليم بولمان والفدرالية الوطنية للمقاولات الاجتماعية، وبشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس، والمجلس الإقليم لبولمان، وجماعة ميسور ومؤسسة العمران،  وبتنسيق مع المركز السينمائي المغربي، والمندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمندوبية الإقليمية للشباب والثقافة والتواصل والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، الأيام المنظمة أفتتحت بندوات علمية جد مهمة حضرها عامل إقليم بولمان ومسؤولون في قطاعات مختلفة ووزراء سابقون ودكاترة اساتذة جامعيون ومخرجون سنمائيون مرموقون على المستوى الوطني والدولي، بالإضافة لجمهور شغوف بالأعمال السينمائية والأنشطة العلمية والثقافية والتربوية ، بحيث ومن خلال الندوات تم مناقشة عدد من المواضيع تهم دور السينما والإعلام في التنمية المجالية ، مع تسليط الضوء على  المؤهلات الطبيعية والسياحية والمكون التاريخي والثرات اللامادي للإقليم باعتباره منطلقا أساسيا للهوية المجالية والثقافية والاجتماعية ، هذا وعرفت الدورة الأولى كإنطلاقة تحفيزية لعدد من الشباب بالمنطقة من خلال مشاركاتهم بأفلام وثائقية حملت في عمقها الفني رسائل بها قيم إنسانية ووطنية واجتماعية ثقافية فريدة تبرز ارتباط وثيق واعتزاز بالمؤهلات التي تميز الاقليم على مستويات عدة، مما شكل التميز باعتبار ان الاهتمام عبر دعم الشباب المبدع وتشجيعه على الانخراط بهكذا اعمال جادة بمناطق الهامش هو في حد ذاته تصور ومخطط بمنهجية مدروسة تكرس مفهوم العدالة المجالية في كل القطاعات ، كما أعطى هذا النمودج دليلا قويا بضرورات التوجه نحو تعميم المشاركات في مهرجانات ولقاءات ثقافية إبداعية واستهداف الفئات الشابة بالمناطق البعيدة على المركز ، من خلال الاستفادة من ورشات تكوينية في مواضيع إعلام القرب وأخلاقيات مهنة الصحافة أطرها دكاترة من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط وورشات في صناعة المحتوى وأخرى في إعداد وإنتاج الأشرطة الوثائقية .


وباليوم الختامي فاز الفيلم الأمازيغي ” أنزوم” لمخرجه سعيد سود بالجائزة الكبرى
وعادت الرتبة الثانية لفيلم شمس الغد لمولاي دريس قشيش، بينما نال الفيلم الوثائقي حول أعالي جبال منطقة أولاد علي الرتبة الثالثة.
وارتأت لجنة تحكيم الدورة التي ترأستها المخرجة والأستاذة بالمعهد العالي للاعلام والاتصال مريم أيت بلحسن أن تمنح تنويه خاص لفيلم فلتحيا الأرض. كما تم تكريم عدد من الوجوه الرائدة من طرف عامل الاقليم ، هؤلاء الذين ساهموا بمجهوداتهم رفقة اللجنة المنظمة في إنجاح وتميز الدورة الأولى للأيام السينمائية والإعلامية بأفكارها ذات قيم راقية ومنهجية ركزت على ضرورة تشجيع وتحفيز وتأطير الطاقات الإبداعية لشباب الإقليم تحقيقا للعدالة المجالية…

الاخبار العاجلة