سعيدة شرف.. الفنانة الجميلة التي يتابعها أكثر من 7 أشخاص من أبناء الصحراء ويترقبون لها كل جديد، حلت على مدينة العيون ضيفة وكان في استقبالها من يقوم بحراستها من بصاق وشتم محبيها وجمهورها العريض بهذه الأقاليم العزيزة..
قبل الحفل، زفت الصفحات خبر قدومها فانهالت تعاليق المحبين بالسب والسخرية، أكثر من 99 بالمائة من التعاليق كانت تصب شتما ولعنا..
لكن هذا لم يثبط عزيمة مطربتتا العزيزة ولم ينل من حماسها، فقد عقدت مؤتمرا صحفيا بدائيا، طاولة عليها مفرش وباقة ورد ذبلانة، عبرت فيه عن سعادتها بالتواجد بمدينة جميلة كالعيون التي تبادلها حبا ب”تف” و”ارخست”..
عرفت هذه الفنانة الجميلة بملحفتها ووزنها الزائد، كانت مثالا للسحر والأناقة، لا ينقصها إلا التقليل من خفتها وكثرة “التحنقيز” دون داع. ثم اتجه ذوقي صوب الزمن الجميل ومطربيه وقطعت الصلة بكل ما جاء من طرب بعد 2009..
وبعد فترة طويلة، طالعني اليوتيوب بسعيدة شرف المتحولة، بعد التغير الصارخ وفقدان الوزن جسمانيا، بعد أن كان حركيا فقط، و توجهها صوب العيطة والرقص الشعبي على الخشبة..
يبدو أن فنانتنا معجبة جدا ب”ستيل” القذافي، فقد نزعت عنها الملحفة المعروفة ثم أعادت تصميمها بذوق قذافي بديع،.. خاطتها بحيث تكون فستان سهرة ضيق جدا يعوق حركاتها “الترصافية” المميزة، ورمت طرفي ثوب منسدلان من على ربوة برأسها على أحد كتفيها.
ما علينا..
حلت فنانتنا القذافية بمدينة العيون، تحت إلحاح الجمهور العريض جدا الذي يناهز 0.00001٪ من ساكنة الصحراء، وحج العشرات من أصحاب السوابق القضائية وسكان الأحياء القريبة من ساحة المشور ليستمتعوا بفنها الجميل، في الوقت الذي تعاني فيه الساكنة من انقطاع المياه المتكرر وازمة المواصلات وتستشيط غضبا من تردي الخدمات الصحية بمستشفى بلمهدي.
وقد كانت مناسبة للساكنة المحلية و أبناء مدينة العيون للتنزه بأمان بشارع السمارة الذي غصت ساحاته بالسكان بعد المغرب مباشرة،.. كما شهد شارع اسكيكيمة والرحيبة وسوق العودة ومختلف المرافق العمومية بمدينة العيون، البعيدة عن شارع مكة و مكان إقامة حفل سعيدة شرف، إقبالا هائلا.. حب الناس نعمة سبحان الله.
بقلم 
نجاة حمص
نجاة حمص 
