مسرحيون مستاؤون من لجنة “المسرح يتحرك” من تهميش مواضيع مسرحية مهمة

مسرحيون مستاؤون من لجنة “المسرح يتحرك” من تهميش مواضيع مسرحية مهمة

عبر مسرحيون عن استيائهم من إقصاء أعمالهم المسرحية من اللائحة المعلن عنها أمس الجمعة، والتي تتضمن 60 عملا مسرحيا تم انتقاؤها ضمن 297 مسرحية كانت مرشحة للدورة الأولى لتظاهرة “المسرح يتحرك” برسم 2022.
تم توجيه أصابع الاتهام إلى أعضاء اللجنة المشتركة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بمُمَارسة الرقابة الذاتية على عروض مسرحية ليس فيها ما يخدش الحياء، حسب المسرحيين الذين تحدثوا إلى موقع (اليوم 24)، وبحسب متتبعين للشأن المسرحي، فإن أعمالهم “جيدة وتحترم كل المقومات الفنية”.
رجح المخرج المسرحي أمين ناسور، عدم انتقاء عرضه المسرحي “نايضة 2” لفرقة ستيلكوم، إلى تناوله مَواضيع سياسية واجتماعية، مضيفا “لقد ولى عهد قولوا العام زين، ونحن اليوم في مغرب جديد ينبغي أن يواكب المسرح تحولاته لنشر الوعي وخلخلة بعض المفاهيم”.
يرفض ناسور أن تتم محاسبة أعمال مسرحية حققت متابعة جماهيرية كبيرة بالقاعات، ويتم منعها من التلفزيون لأسباب واهية، بينما قطعت بلادنا أشواطا كبيرة في تشجيع حرية الإبداع، مضيفا بأن الوزير الحالي “لن يكون سوى أحد مشجعي ذلك”.
وفي الوقت الذي أكد فيه ناسور على أن “طبيعة المسرح هي المشاكسة، ولايمكن فرض معايير غير فنية لمنعه من ممارسة دوره”، اعتبر أن ما اعترى الدورة الأولى من هذه التظاهرة “لا ينبغي أن يمنع من تحصين مكتسبات هذه الأخيرة والدفع بها إلى الأحسن”.
وبدورها تأسفت الممثلة المسرحية، وسيلة صبحي، عن عدم اختيار “مسرحية نايضة 2، التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا واستحسانا كبيرا من طرف المهتمين”، مضيفة “حظ موفق للجميع، ونحن مستمرون، ومتحركون وسنحلم وسنبدع، وسنجرب، وسننجح، وسنعطي إن شاء الله في كل مرة”.
بدورها أعربت المخرجة المسرحية نعيمة زيطان، عن أسفها لعدم اختيار عرضها المَسرحي “طرز لحساب”، الذي تقدمت به فرقة مسرح الأكواريوم، محملة مسؤولية ذلك إلى أعضاء اللجنة المشتركة المنتمين للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، حيث أن العرض حظي بدعم من الوزارة ولا يتضمن ما يخدش الحياء.
تقول زيطان، “قد نتفهم بعض الأهداف التي تقف وراء هذه التظاهرة، ومنها تقديم الدعم المالي لمسرحيين يعيشون حاليا وضعية صعبة بسبب تداعيات جائحة كوفيد 19 وما ترتب عنها من توقيف اضطراري لجميع الأنشطة الفنية.
إلا أنه بحسب زيطان “إذا كُتب لهذه التظاهرة الاستمرار مُستقبلا ينبغي الحرص على اعتماد معايير فنية صارمة بعيدا عن أي رقابة من قبل التلفزيون الذي ينبغي أن يساهم في مصالحة الجمهور مع المسرح وليس العكس”.
يذكر أن مبلغ اقتناء الأعمال المسرحية المنتقاة خلال هذه الدورة، يتراوج ما بين 150.000 درهم و 200.000 درهم لكل عرض مسرحي، وسيتم الإعلان عن ثلاثة أعمال مسرحية حائزة على جوائز هذه الدورة، إضافة إلى جوائز الإخراج والسينوغرافيا والنص والتشخيص ذكور والتشخيص إناث، وذلك بعد انتهاء تصوير المسرحيات المنتقاة ومعاينتها مجددا من طرف اللجنة المختصة.
تتكون لجنة الانتقاء من عبد الرحمان بنزيدان وعبد الحق الزروالي ورفيقة بنميمون وثريا العلوي وإدريس الدريسي وعمر الرامي وعبد الصمد بن الشريف العلمي الخلوقي ومحمد بنيعقوب ومحمد بنحساين وضوان الشرقاوي وأسماء لقماني.

الاخبار العاجلة