المنتج “صادق الصبّاح” شخصية استثنائية على خارطة الدراما العربية

رئيس التحرير8 أبريل 2022
المنتج “صادق الصبّاح”  شخصية استثنائية على خارطة الدراما العربية

كتبت: حنان فهد //المغرب العربي بريس

جذَب أنظار العالم النجاح المتكرر للأعمال التي أطلقها “الصبّاح” مع تميزها كمّا ونوعا، وطبع من جديد خلال الأعوام السابقة بصمة خاصة به زادت من ترسيخ مكانة الشركة العريقة تاريخيا على خارطة الإنتاج العربي، ما عكس هالة من الضوء سُلطت على شخصه، ليسجل إسمه كسابقة من نوعها تصنع نجومية منتج صنْعته أساسا هي صناعة النجوم.
المنتج “صادق الصبّاح” بعد أن توالت عليه التكريمات وانهمر عليه التقدير، أسند إليه التكليف أيضا، فبعد أن كرم من مهرجانات عدّة حاز من خلالها على لقب “شخصية العام العربية” من مهرجان “كايبل” في دورته الثامنة بدبي التي منحته الدرع الكريستالي، وحصوله على عدد من جوائز “الموريكس دور العالمية”، و تكريمه بتونس من مهرجان “أيام قرطاج السينمائية” في دورته “ال32″، حيث تم الاتفاق بينه وبين إدارته على تقديم جائزة سنوية باسم شركة “الصباح إخوان” لتشجيع الجيل الجديد من السينمائيين، وبعد تشريفه بوسام الأرز الوطني برتبة ضابط من رئيس الجمهورية اللبنانية “ميشال عون”، وتقليده اياه من رئيس مجلس الوزراء “نجيب ميقاتي”، أصدر الاتحاد العام للمنتجين العرب قرارا بتعيين شيخ المنتجين نائبا لرئيس الإتحاد العام للمنتجين العرب، مع منحه كافة الصلاحيات الممنوحة لرئيس الإتحاد العام، وتكليفه بعمل الإجراءات اللازمة اللوجستية والرسمية لإنشاء مقر دائم للاتحاد بالجمهورية اللبنانية، حيث صرح رئيس الاتحاد “د. إبراهيم أبوذكري” المشهود له بحنكته في هيكلة كوادر الاتحاد ودقة قراراته في تدعيم آليات الإتحاد العام والإتحادات الإقليمية، أن هذا القرار قد جاء نظرا لنشاط الصبّاح في خدمة أهداف الاتحاد على الساحة اللبنانية والساحات الإعلامية العربية والعالمية، مشيدا بكفاءة الصباح وخبراته وجهوده ومساعيه، منوِّها بالدور الكبير الذي يلعبه في انتاج أعمال فنية مميزة تصدرت المشهد الدرامي في العالم العربي وساهمت في وضع الفن العربي في مراكز متقدمة.

المنتج الذي اعتمد نهج أساليب منفردة وقدرة عميقة على طرح الأفكار والرؤى خارج النمطي المعتاد، فيما تحتاجه الفواصل والمساحات الجديدة مع سلاسة جرأة الطرح بتفاصيل دقيقة، وبراعة في اعتصار الإبداع من عمق تمزقات أوطاننا، ومن قصصنا الواقعية المعاشة، استطاع إحداث الفرق على الساحة الدرامية، وإحداث طفرة في تطور عناصر الدراما التقنية والفنية، فلم تنقص أعماله الجودة لتضاهي الأعمال الأوروبية والغربية، فأصبحت الآن تنافس الأعمال التركية، حيث سجّل سابقة عربية، تمثلت في شراء شركة إنتاج تركية حقوق تحويل مسلسله الخماسي “الهيبة” بطولة “تيم حسن” وإخراج ” سامر البرقاوي” إلى نسخة تركية، مُتوّجا نجاح هذا العمل بفلم سينمائي يجري تصويره الآن بتركيا، كما أن المنتج استطاع ضفر نجاح باهر بإنتاج وتوزيع العديد من الأفلام السينمائية المصرية واللبنانية والتونسية، ومن توسيع دائرة إنتاجه الدرامي ليس فقط في مصر أو في بلاد الخليج بالمملكة العربية السعودية و الإمارات و الكويت…بل أيضا نحو الدول العربية المغاربية، وللإشارة يتابع الجمهور المغربي بهذا الموسم الرمضاني نسخة جديدة من مسلسله “سلامات أبو البنات” ومسلسل جديد بعنوان “أولاد الدرب”.

صادق الصباح الذي يتمتع بنوع خاص من الثقة الهادئة، وبطلة وقورة وأنيقة، تشعرك بقيمة ذاته وترفعها من دون أي تكبر، في انعكاس فريد لعمق حكمة شخصيته، لنسمعه يتحدث بجرعات مضاعفة من الثقة والتفائل عن أهدافه الكبيرة، ومشاريعه للغد القريب، وعن توقعاته بمستقبل رائع ومبشر للدراما العربية، يقول: “طموحاتنا السماء، ولا حدود لها…”، لنلمس بذلك الإنسان الذي لا يعرف حدودا للنجاح والإستمرارية، ولنشعر بتدفق ورفع في مستوى التحفيز والإرادة عنده حتى في ظل الصعوبات الراهنة بالعالم ككل وأوضاع لبنان بشكل خاص، فنشهد بهذا كيف يحول إصراره هذه التحدياث إلى قوة دفع إيجابية نحو التطور والإنجاز، ولنرى معه مثالا حيا على أن الأشخاص الاستنائيين ليس فقط من تخلقهم الظروف الاستثنائية، بل أن الشخصيات الاستثنائية هي من تخلق الظروف أيضا، و لنتعلم أن الإستثنائيون يحصلون على ما يتطلعون إليه في الحياة، وكأنها منك تصاغ بصدق قصة نجاح طويلة، هي أجمل من كل القصص والروايات التي صنعتها لنا يا “صادق الصباح”.

الاخبار العاجلة