شخصية في الذاكرة :فنان مغربي امازيغي في قلوب الجميع عربيا كان أو امازيغيا ولو بعد وفاته.

رئيس التحرير19 فبراير 2022
شخصية في الذاكرة :فنان مغربي امازيغي في قلوب الجميع عربيا كان أو امازيغيا ولو بعد وفاته.

فاظمة الفرناجي
في مثل هذا اليوم 19فبراير2016 ،رحل الفنان المغربي الأمازيغي موحى اوالحسين اشيبان عن دنيا الناس هذه عن سن يناهز 113 عاما .
ولد المرحوم اشيبان سنة 1916 بقبيلة ارزو نايت لحسن دائرة القباب إقليم خنيفرة .

عاش الفقيد وترعرع بين أعالي جبال الأطلس المتوسط ،حيث كان يرعى الغنم منذ صغره ،وبعد ذلك التحق بصفوف القوات المغربية التي شاركت في صفوف الجيش الفرنسي ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
رقصات احيدوس:

بما ان الرقص الجماعي بمثابة موروث ثقافي لدى تاريخ الشعوب ،فإن رقصة احيدوس عنصر عريق لما تعكسه من تميز لدى القبائل الامازيغية ،خصوصا مناطق الأطلس المتوسط والكبير الشرقي.
ظهر هذا الفن وهو يتخذ شكل دائري أو نصف دائري في طقوس ذويه،ويتكون من رجال ونساء .

كان المرحوم موحى اوالحسين اشيبان يلعب دور القائد والمسير لفرقة احيدوس والمنظم للايقاع ،كما أنه كان يتميز بحركاته الخفيفة حتى وهو في مقتبل عمره ،ذا شخصية مرحة ومحبوبة ومقبول لدى الجميع.
كانت الاستعراضات الفنية لرقصة احيدوس بقيادته رحمه الله في الأفراح والمناسبات التي تلازم الإنسان الأمازيغي وعلاقته بالطبيعة.

احترف المرحوم في الغناء والرقص الأمازيغي بمعنى (الرقصة الحيدوسية أو تاحيدوست ) والتي تعرف بصيحات وموال طويل يعلو الجبال ،وهذا اكسبه لقب المايسترو ،هذا الأخير الذي أطلقه عليه الرئيس الأمريكي رونالد ويسلون ريجان خلال جولة فنية بالولايات المتحدة الأمريكية.

شارك الراحل اشيبان في عدة ملتقيات ومهرجنات دولية ،كما قام بحمل مشعل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في اسبانيا عام 1982 ليعتبر بذلك اول مغربي امازيغي قام بذلك.
حصل رحمه الله على عدة تكريمات عالمية “كوسام الفنان العالمي الذي منحته له ملكة بريطانيا في عام 1981 ميلادية.
يشار على أن رقصة احيدوس من الفنون المفضلة في مناطق الأطلس المتوسط ،حيث بها يحيي الاطلسيون والاطلسيات سهراتهم الصيفية سواء حفلات زفاف خاصة أو عامة ،كأن يسهر الشباب الاطلسي في ليال مقمرة وساطعة في فصل الصيف بعد فترة الحصاد إلى الاستمتاع برقصة احيدوس إلى آخر الليل،إلا ان وفاة المايسترو موحى والحسين اشيبان ترك فجوة وفراغ كبيرين في الفن الأمازيغي، كما قال مدير مركز الدراسات التاريخية والبيئة بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية “علي بنطالب “في تصريح للبوابة الاخبارية “ماب امازيغية” ان وفاة “المايسترو تشكل خسارة كبيرة للفن الأمازيغي بشكل عام ولرقصة احيدوس بشكل خاص.

الاخبار العاجلة