في مشهد درامي غير مسبوق، غرقت إسبانيا والبرتغال في ظلام دامس يوم 28 أبريل 2025، بعدما أدى انقطاع كهربائي شامل إلى شلل واسع في شبكات النقل والاتصالات والخدمات الأساسية، ما أثار موجة من الذعر وحالة استنفار في عموم شبه الجزيرة الإيبيرية.
الحدث اتخذ منحى أكثر خطورة بعد أن نسبت مجموعة قرصنة تُطلق على نفسها اسم “العاصفة الظلامية” الهجوم لنفسها، معلنة أنها استهدفت ما وصفته بـ”دول الحلف”، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي، ما اعتُبر تهديدًا مباشراً للمنظومة الأمنية الغربية.
ردود الفعل لم تتأخر، حيث أطلقت إسبانيا تحقيقًا أمنياً موسعًا من خلال مكتبها الوطني للأمن السيبراني لتحديد مصدر الهجوم وجمع الأدلة الرقمية، فيما سادت أجواء من الترقب والقلق في دوائر صنع القرار، وسط غموض يلفّ طريقة تنفيذ الهجوم ومدى اختراقه للبنى التحتية.
وفي الوقت الذي شكك فيه بعض المسؤولين الأوروبيين في الرواية الروسية، لم تُخفِ التقارير الأولية احتمال تحول الهجمات الإلكترونية إلى سلاح استراتيجي يُستخدم لتعطيل استقرار الدول من داخل أنظمتها الحيوية، في تصعيد يُنذر بمرحلة جديدة من الصراعات الرقمية.