تعرف مدينة فاس هذه الأيام موجة قوية من التساقطات المطرية التي تسببت في انهيارات جزئية لعدة بنايات تقليدية في المدينة العتيقة، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من هشاشة البنية التحتية في الأحياء القديمة. في الوقت نفسه، عُثر على جثة سبعيني في الشارع العام بمنطقة عين قادوس، دون تأكيد رسمي حول ارتباط وفاته بالبرد والأمطار التي أغرقت شوارع المدينة وأربكت حركة السير.
وشملت الانهيارات المسجلة سقوط أجزاء من أربع بنايات قديمة، إضافة إلى انهيار منزل بدرب “قتانة” بمنطقة عين أزليتن، وانهيار سقف منزل آخر بالشرابليين، فضلاً عن انهيار جزئي بحمام تقليدي في حي الصفاح أثناء عمليات الترميم. هذه الحوادث استدعت تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية والوقاية المدنية لتأمين الأماكن المتضررة والحد من أي مخاطر إضافية.
وتعيد هذه الوقائع النقاش حول وضعية المباني العتيقة في فاس، حيث يواجه سكانها خطر الانهيارات المستمرة، خاصة مع استمرار هطول الأمطار التي تزيد من تدهور هذه البنايات الهشة، ما يستوجب حلولًا عاجلة للحفاظ على سلامة المواطنين.