في إطار فعاليات موسم الخطوبة السنوي الذي يقام في جماعة بوزمو بإقليم ميدلت، شهد يوم السبت 21 شتنبر 2024 توثيق عقود الزواج لـ30 ثنائياً في خيمة نُصبت بالقرب من ضريح سيدي أحمد المغني. يُعد الضريح مكاناً رمزياً ومقدساً يرتبط بتوثيق الزواج وجلب البركة والسعادة للزوجين.
المبادرة التي تم تنظيمها تحت إشراف السلطات المحلية والأمنية في ميدلت، مزجت بين الجوانب الثقافية والاجتماعية التقليدية، وبين الإجراءات القانونية الرسمية لتوثيق عقود الزواج. حضر العدول لتوثيق العقود رسمياً بحضور ممثلي السلطات المحلية، مما وفر الحماية القانونية للعرسان وضمن لهم زواجاً قانونياً مستوفياً للشروط.
يُعرف موسم الخطوبة في إملشيل بكونه حدثاً عريقاً يجمع شباب القبائل المجاورة، حيث يشكل فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية من خلال الزواج الجماعي، وهو ما يسهم في تخفيف الأعباء المادية على الأسر وتعزيز قيم التضامن الاجتماعي.
ومع مرور الزمن، شهد الموسم تغييرات ملحوظة؛ حيث لوحظ هذا العام توجيه تعليمات للعدول بالامتناع عن التصريحات الإعلامية، كما رفض بعض العرسان السماح لوسائل الإعلام بتصويرهم. هذه التطورات جاءت بعد الجدل الذي أثير سابقاً حول موضوع زواج القاصرات.
ومع استمرار هذا الموسم الفريد، يستمر النقاش حول تسميته، حيث دعا العديد من الحاضرين إلى إعادة النظر في تسميته بموسم الخطوبة في السنوات المقبلة، مع التركيز على إبراز قيم الزواج الجماعي وتعزيز التقاليد المحلية في جو من الفرح والتقدير للتراث.