أصدرت المندوبية السامية للتخطيط مذكرة إخبارية حديثة تستعرض فيها الأهداف الأساسية لإحصاء 2024 للسكان والسكنى، مع التركيز على التطورات التكنولوجية المبتكرة التي سيتم استخدامها في هذه العملية الوطنية.
أوضحت المذكرة، التي تم نشرها تزامناً مع اليوم العالمي للسكان الذي يُحتفل به في 11 يوليوز من كل عام، أن أحد الأهداف الرئيسية للإحصاء هو تحديد العدد القانوني للسكان في كافة الوحدات الإدارية بالمملكة. وأكدت المندوبية أن هذه العملية ستشمل كل فرد وكل مسكن بشكل دقيق، مما يضمن إجراء مسح شامل وكامل للبلاد دون إغفال أو تكرار.
وأبرزت المذكرة أهمية تزامن جمع البيانات في نفس التاريخ المرجعي لضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة. كما أن الإحصاء سيسهم في تحديد الخصائص الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان وظروف سكن الأسر.
ولتحقيق هذه الأهداف، اعتمدت المندوبية على استمارتين: الأولى مختصرة وموجهة لجميع السكان لتجمع البيانات الأساسية، والثانية مفصلة موجهة لعينة من 20% من الأسر لتغطية موضوعات متعددة مثل الصحة، واستخدام التكنولوجيا، والبيئة.
وأشارت المندوبية إلى أن هذه المنهجية ستستخدم لأول مرة في المغرب، مما يتيح دراسة مواضيع هامة مثل الخصوبة، والتعليم، والنشاط الاقتصادي، وظروف السكن.
ومن خلال الإحصاء، سيتم إنشاء قاعدة بيانات تسهل إجراء الأبحاث الوطنية الضرورية لتخطيط السياسات العامة المناسبة لاحتياجات السكان.
كما أن إحصاء 2024 يتماشى مع مشروع التحول الرقمي الذي بدأته المندوبية في 2019، حيث سيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل اللوحات الإلكترونية وتطبيقات المعلوماتية لتحسين عملية جمع البيانات ومعالجتها ونشر النتائج بسرعة.
وشددت المندوبية على أن هذه المبادرة مغربية بالكامل وتعتمد على خبرة الموارد البشرية الوطنية.
وسيتيح هذا التطور السريع في جمع وتحليل البيانات إمكانية تحديد الاتجاهات الناشئة بسرعة، مما يسهم في تطوير سياسات عامة فعالة وتحسين البرامج الوطنية.
ويُحتفل باليوم العالمي للسكان في 11 يوليوز من كل عام، ويُسلط شعار هذا العام “كي لا يتخلف أحد عن الركب، علينا إحصاء الجميع” الضوء على أهمية الإحصاء في التخطيط والتنمية.
وتماشياً مع هذه الرؤية وبتوجيهات من الملك محمد السادس، سيُجرى الإحصاء العام للسكان والسكنى السابع في المغرب من 1 إلى 30 سبتمبر 2024، في ظل تجاوز البلاد لأزمات مثل جائحة كوفيد-19 والتضخم، مع التأكيد على التزام المملكة بمستقبل واعد.
