أفاد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بأن الوقت قد تجاوز مرحلة النقاش مع طلاب كليات الطب، الصيدلة، وطب الأسنان، مؤكدًا على أن الحكومة لن تظل ساكنة أمام تضييع الوقت الأكاديمي الذي من شأنه أن يؤخر التطورات الإصلاحية في البلاد.
خلال كلمة ألقاها في مقر الوزارة، ذكر ميراوي أن الحكومة قررت منح درجة الصفر للطلاب الذين يقاطعون الامتحانات المؤجلة مرتين، مع تحديد موعد للدورة التصحيحية في نهاية العام الدراسي لتعويض الوقت الضائع.
أضاف أيضًا أن الفصل الدراسي الثاني سيبدأ فور انتهاء امتحانات الفصل الأول، مشيرًا إلى ضرورة التزام الطلاب بالتدريبات العملية الاستشفائية، وأن غيابهم ثلاث مرات سيعتبر تدريبهم غير مكتمل.
وأكد على أن الحكومة تتحمل مسؤوليتها السياسية ولا تقبل الجدال في قراراتها الاستراتيجية والسيادية. وفيما يتعلق بمدة الدراسة الطبية، شدد على أن القرار بجعلها ست سنوات هو قرار نهائي وفي صالح الطلاب والنظام الصحي.
كما أكد ميراوي على التزام الحكومة بالحفاظ على الجودة التعليمية والسلامة النفسية للطلاب، رافضًا أي سلوك غير أخلاقي أو ترهيب ضدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أشار إلى أن هدف كليات الطب والصيدلة هو تخريج أطباء مؤهلين وأخلاقيين، مؤكدًا عدم التسامح مع العنف بين الطلاب. وذكر أن الدراسة في الخارج متاحة لكن بشروط معينة تتماشى مع معايير التعليم الطبي المغربي.
خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أثنى على تصريحات ميراوي، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي شهد تحديات جمة في الماضي وأن الخطوات الجديدة تهدف إلى تجاوز هذه التحديات. وأكد على أن الحكومة ملتزمة بتحقيق الحماية الاجتماعية وأن طلاب الطب يلعبون دورًا مهمًا في هذا المسعى.
