المغرب أصبح وجهة مثالية للصين لاحداث مصانع السيارات الكهربائية

مصطفى مجبر13 نوفمبر 2023
المغرب أصبح وجهة مثالية للصين لاحداث مصانع السيارات الكهربائية

يشهد المغرب تواجد العديد من الشركات المتخصصة في صناعة السيارات، أوربية وأسيوية، إضافة إلى حضور هام للشركات الأمريكية، الأمر الذي يشير إلى وجود صناعة قوية قائمة في المملكة المغربية.

وفي هذا الصدد، سلطت صحيفة “South China Morning Post” الصينية، الضوء على صناعة السيارات في المغرب، بالإشارة إلى أن بكين تضع عينيها على المملكة المغربية، في ظل صعودها المتواصل في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وهو المجال المدعوم بالعديد من المزايا الأخرى التي يُتوقع بسببها أن يكون المغرب أحد الفاعلين المؤثرين في مجال هذه الصناعة في المستقبل القريب.

وقالت الصحيفة، إن المغرب هو وجهة مناسبة للعديد من الشركات الصينية المتخصصة في قطاع صناعة السيارات الكهربائية، مشيرا إلى أن الصين شرعت منذ سنوات في الاستثمار في المملكة المغربية، بدءا بمشروع المدينة التكنولوجية التي تحمل اسم الملك محمد السادس بضواحي طنجة، إضافة إلى مشاريع أخرى في صناعة السيارات.

وأضافت الصحيفة، أن عوامل ومزايا أخرى يتوفر عليها المغرب، من المتوقع أن ترفع من استقطاب الشركات الصينية إلى البلاد، بالنظر إلى التقدم الذي  يحرزه المغرب الأخير في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وهو المجال الذي يستفيد من العديد من التحولات، من أبرزها على سبيل المثال توجه البلدان الأوروبية نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية لتقليل انبعاثات الغاز.

وعن عوامل الجذب والمميزات التي يتوفر عليها المغرب، قالت الصحيفة الصينية إن الأمر يتعلق أولا بالقرب الجغرافي للمملكة من قارة أوروبا، حيث لا تبعد المنطقة الصناعية الخاصة بصناعة السيارات بضواحي طنجة سوى بكيلومترات قليلة من إسبانيا أو من القارة الأوروبية عموما. ومن المميزات الأخرى التي يملكها المغرب، هو توفره على منطقتين صناعيتين قويتين ونشيطتين، ويتعلق الأمر بالمنطقة الصناعية الحرة في طنجة، ومنطقة أخرى مماثلة في القنيطرة، إضافة إلى أن المغرب يعفي الشركات الأجنبية المتواجدة بالمنطقتين من الضرائب لخمس سنوات متتالية.

كما تربط المغرب باتفاقيتين للتبادل التجاري الحر، بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهو ما يُعتبر عاملا مغريا للشركات الصينية والأجنبية عموما، بحيث  بإمكانها تصدير سلعها إلى هاتين الوجهتين دون عراقيل وتحديات الضرائب الجمركية وأسعارها المرتفعة.

لكن من أبرز العوامل المغرية الأخرى للشركات المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، يبقى وفق التقرير الصحفي المذكور، هو توفر المغرب على أكبر احتياطي من معدن الفوسفاط في العالم.

الاخبار العاجلة