في فاس، إذا كنت نزيها و جادا في تحملك للمسؤولية و متفانيا في عملك ستصبح بلا شك مستهدفا من مافيات الفساد، مناسبة هذا الكلام هو الحملة المسعورة و المنظمة ضد النائب البرلماني و نائب عمدة فاس الاتحادي عبد القادر البوصيري ، هذا الرجل الذي دافع بشراسة عن ملف النقل الحضري و اصطف إلى جانب الساكنة ضد الشركة المعنية، و رفض المساومة و الدفع تحت الطاولة وراء الكواليس ، ها هو اليوم يجني ضريبة نضالاته السياسية و الحزبية، و يتلقى الضربة تلوى الأخرى بهدف إضعافه و إسكاته ، لأنه بقي صامدا و ملتزما بالقوانين الجاري بها العمل ؟
في جريدتنا “المغرب العربي بريس” و بالمهنية المفروضة و ميثاق الشرف الذي عاهدنا الله و قراءنا الأوفياء على احترامه و الالتزام به، نصدح بالحق و نتموقع إلى جانبه، هدفنا نصرة الحق و النضال ضد الباطل، فنحن هنا لا ندافع عن شخص نائب العمدة بل إننا ندافع عن الحق و عن المؤسسات المنتخبة و استقلاليتها إيمانا منا بالديمقراطية و ما جادت به صناديق الاقتراع .
من يا ترى له المصلحة في إضعاف حزب الاتحاد الاشتراكي بفاس ؟ ومن وراء هذه الحملة المسعورة ضد عبد القادر البوصيري نائب العمدة ؟ لماذا البوصيري فقط دون باقي نواب العمدة الآخرين ؟ هل هي باقي أحزاب الائتلاف المكون للأغلبية بمجلس جماعة فاس ؟ هل أصبح اسم البوصيري يشكل خطرا على باقي المنتخبين بفضل مواقفه الواضحة و التزاماته اتجاه المواطنين ؟ هل كان ملف شركة “سيتي باص” النقطة التي أفاضت الكأس أم أن تخطي عبد القادر البوصيري الخطوط الحمراء المسطرة في مخيلة بعض المسؤولين هي السبب في الحملة المسعورة ضده ؟ لماذا الكتابة الإقليمية لحزب الوردة بفاس ظلت صامتة عن كل ما يتعرض له مناضله ؟
أسئلة ضمن أخرى أصبح يطرحها مناضلو حزب الاتحاد الاشتراكي و معهم باقي ساكنة مدينة فاس. مقالات استقصائية سنجيب من خلالها عن هذه التساؤلات.
