نادين المليح
ظاهرة التسول تعود بشكل أساسي للفقر والبطالة ، وفي الآونة الأخيرة لاحظنا بجلاء موجة تسول المهاجرين الأفارقة تغزو شوارع المغرب من رجال ، نساء وأطفال لأن المغرب يعتبر محطة عبور الى الضفة الأخرى وكذلك استقرار بعضهم ومنهم من يتحقق له الحلم ومنهم من يسقط فريسة للتسول أو الموت غرقا قبل الوصول .
هذا التدفق على الشوارع والمدارات الطرقية واشارات المرور ومواقف السيارات يخلق ارتباكا بين وسائل النقل حوادث سير خطيرة وازعاج للسائقين هذا من جهة أما من جهة أخرى جرائم كالقتل، اغتصابات ، مناوشات وفوضى ومشاكل لا تعد ولا تحصى وهذا له انعكاس كبير وآثار على المجتمع المغربي خاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي .
ورغم تدخل جمعيات المجتمع المدني لتقديم المساعدات لهؤلاء المهاجرين الا انهم لم يستطيعوا السيطرة على هذه الظاهرة ومعالجتها بالشكل الصحيح ، كما اعتمد المغرب استراتيجية خاصة بالهجرة واللجوء والهدف منها ادماج المهاجرين في المغرب عن طريق تسوية وضعيتهم القانونية .
السؤال الى أي مدى يمكن استقطاب كل هذه الاعداد من المهاجرين الافارقة ؟
وهل المغرب سيستطيع القضاء على التسول والجريمة في ظل هذا الوضع السريع التطور ؟؟
نادين المليح
