في خطوة غير متوقعة، وجهت الفيدرالية الإقليمية للجمعيات الإفريقية بجزر الكناري صفعة قوية لجبهة البوليساريو، عبر قرار يقضي بطرد ممثليها من عضوية الفيدرالية، بسبب ما وُصف بعدم احترامهم لمبادئ العمل الأخلاقي والجماعي. هذا القرار المفاجئ أشعل موجة من السخط في صفوف أنصار الجبهة، خصوصاً بعد إقصائهم من احتفالات “يوم إفريقيا” بمدينة لاس بالماس.
في المقابل، خطف الحضور المغربي الأضواء، عبر تمثيليات قوية ومشاركة وازنة لمسؤولين رسميين ودبلوماسيين، وهو ما أبرز موقع المملكة كفاعل ملتزم داخل النسيج الإفريقي. الجمعيات المغربية أظهرت دينامية لافتة في الفعاليات، وساهمت في تعزيز الروابط الثقافية والتنموية بين الشعوب، مما أكسب المغرب إشادة واسعة من المتدخلين.
قرار الفيدرالية لا يُقرأ فقط كإجراء تنظيمي داخلي، بل يعكس تحولاً في المزاج العام داخل الأوساط المدنية الإفريقية، حيث بدأت تتراجع سرديات الانفصال مقابل اتساع رقعة التأييد للمبادرات المغربية المبنية على التعاون والانفتاح والتقارب الإنساني.
