في تصعيد غير مسبوق للتوتر بين إسرائيل وإيران، أسفر الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف منشآت حساسة داخل الأراضي الإيرانية يوم الجمعة 13 يونيو 2025، عن مقتل ستة علماء نوويين بارزين، وفق ما أوردته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
من بين الضحايا، أسماء رنانة في الساحة العلمية والنووية، أبرزهم:
عبد الحميد مينوشهر
أحمد رضا ذو الفقاري
أمير حسين فقهي
مطلبي زاده
محمد مهدي طهرانجي، الرئيس السابق لجامعة “آزاد الإسلامية”
فريدون عباسي، أحد أعمدة المشروع النووي الإيراني، والرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية، والذي كان قد نجا سابقًا من محاولة اغتيال عام 2010.
الضربات الإسرائيلية طالت منشأة نطنز النووية وعددًا من المواقع العسكرية، وأدت أيضًا إلى مقتل قيادات عسكرية رفيعة، أبرزهم:
اللواء محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية
اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري
الجنرال غلام علي رشيد، أحد أبرز قياديي الحرس
هذا التطور الدراماتيكي جاء كرد مباشر – بحسب مصادر إسرائيلية – على هجمات سيبرانية وعسكرية نسبت لطهران في الفترة الأخيرة، وسط تأكيدات بأن الضربة كانت تهدف لتوجيه رسالة “ردع استراتيجي”.
في المقابل، توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي إسرائيل بـ”مصير مرير ومؤلم”، معتبرًا أن الهجوم تجاوز كل الخطوط الحمراء.
خسارة العقول النووية الإيرانية تعتبر ضربة قاسية لطهران، ليس فقط على المستوى الدفاعي، بل أيضًا على صعيد مشاريعها التقنية والبحثية طويلة الأمد، في وقت تتعاظم فيه المخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح وشامل.
المجتمع الدولي، الذي لا يزال يلتزم الصمت الحذر، مدعوٌ أكثر من أي وقت مضى إلى التحرك لاحتواء هذا التصعيد الذي قد يعصف باستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
