عاد شبح القلق الصحي العالمي ليطل مجددًا مع ظهور متحور جديد من فيروس كورونا يُعرف باسم “نيمبوس” (NB.1.8.1)، الذي بدأ يسجل انتشارًا متزايدًا في عدد من دول العالم، رغم ظهوره الأولي بأعداد محدودة في المملكة المتحدة.
هذا المتحور الجديد أصبح يشكل نسبة متنامية من إصابات كوفيد-19، خاصة في سنغافورة وهونغ كونغ، اللتين شهدتا طفرة في عدد الحالات خلال الأسابيع الأخيرة، فيما تشير تقارير إلى أن الهند بدورها بدأت تسجل ارتفاعًا ملحوظًا في الإصابات المرتبطة به.
وتفيد المعطيات الأولية بأن “نيمبوس” يسبب أعراضًا تشمل الالتهاب الرئوي الحاد، صعوبات تنفسية، وارتفاعًا في درجات الحرارة، غير أن الخبراء يشيرون إلى أنه لا يبدو أكثر فتكًا من سلالات أوميكرون السابقة، وهو ما يمنح بعض الطمأنينة في خضم تصاعد أعداد الإصابات.
ويواصل الباحثون والمختصون في الصحة مراقبة تطور هذا المتحور عن كثب، سعيًا لتقييم مستوى خطورته الفعلية وتأثيره المحتمل على فعالية اللقاحات والأنظمة الصحية، خصوصًا وأن دولًا عديدة بدأت تتحسب لاحتمال عودة موجات وبائية جديدة خلال الفصول القادمة.
هذا التطور يعيد إلى الواجهة ضرورة التحلي باليقظة الصحية وتكثيف جهود الرصد والتلقيح، تفاديًا لأي انتكاسات صحية عالمية قد تعيد العالم إلى أجواء الطوارئ السابقة.