ما زالت قضية “سفاح ابن أحمد” تحظى باهتمام واسع بعد تأجيل جلسة التحقيق التفصيلي التي كانت مقررة مؤخراً بمحكمة الاستئناف بسطات إلى الخامس من يونيو المقبل. المتهم الرئيسي، المعروف بسلوكياته المضطربة، يرفض حتى الآن الاعتراف بالتهم المنسوبة إليه، متمسكاً بالصمت ورافضاً التعاون مع المحققين في الكشف عن تفاصيل الجرائم البشعة التي ارتكبها، والتي تجاوزت القتل إلى تقطيع الجثث ورميها بأماكن مهجورة ودفنها في أراضٍ زراعية.
المتهم يقبع حالياً في زنزانة انفرادية بالسجن الفلاحي عين علي مومن تحت حراسة أمنية مشددة، نظراً لخطورة أفعاله. التحقيق التفصيلي يسعى لتحديد مصيره النهائي بين المحاكمة الجنائية أو الإحالة إلى مستشفى للأمراض النفسية بناءً على نتائج الخبرات الطبية التي تحدد مدى أهليته العقلية. يترقب الرأي العام بفارغ الصبر الجلسة المقبلة، التي قد تكشف مصير هذه القضية التي هزت المجتمع وأثارت الرعب والجدل على مدار الفترة الماضية.