في خضم الأزمات المتتالية التي تعصف بتونس، ظهر الرئيس قيس سعيّد إلى جانب نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في “سيلفي” أثار موجة من الجدل، ليس بسبب الابتسامات المتبادلة، بل لما تحمله الصورة من رمزية سياسية عميقة.
الجزائر لم تكتف بدور الجار المتضامن، بل دخلت بقوة على خط الأزمة التونسية عبر دعم متعدد الأوجه، من زيارات رسمية متكررة إلى تقديم مساعدات مالية وتسهيلات في قطاع الطاقة، مقابل انخراط تونسي متزايد في الخط السياسي الجزائري.
هذا التماهي الواضح بدأ ينعكس على مواقف تونس الخارجية، التي باتت أقرب إلى تبني الرؤية الجزائرية في ملفات إقليمية شائكة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، ما أثار تساؤلات حول مدى استقلالية القرار الدبلوماسي لتونس في ظل هذا التحالف المتنامي.