حققت الفنانة المغربية فاطمة خير سابقة تاريخية بدخولها قبة البرلمان عقب فوزها بمقعد برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إثر ترشحها على رأس اللائحة الجهوية النسائية بدائرة أنفا في مدينة الدار البيضاء، حيث نالت 18 صوتاً من أصل 63.
ويأتي هذا الفوز في سياق الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 8 سبتمبر 2021، وأسفرت عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار بحصوله على 97 مقعداً، متبوعاً بحزب الأصالة والمعاصرة بـ82 مقعداً، ثم حزب الاستقلال بـ78 مقعداً، بينما سجل حزب العدالة والتنمية الإسلامي تراجعاً كبيراً بحصوله على 12 مقعداً فقط، بعدما كان يتصدر المشهد السياسي.
فوز فاطمة خير لقي تفاعلاً كبيراً من الوسط الفني، حيث اعتبر فنانون مغاربة أن دخولها البرلمان يشكل مكسباً لتمثيل قضايا الفنانين داخل المؤسسة التشريعية. ومن بين المهنئين، الممثل رشيد الوالي الذي عبّر عن فخره بزميلته، وكذلك الممثلتان سناء عكرود وحنان الإبراهيمي اللتان أشادتا بكفاءتها ووعيها بمشاكل القطاع الفني.
في المقابل، أثار انتخابها جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رحب البعض بخطوتها واعتبروها نموذجاً للفنان المثقف والمستحق للمسؤولية، بينما لجأ آخرون إلى التهكم والسخرية، في تعليقات عكست انقساماً في آراء الشارع حول دخول الفنانين عالم السياسة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات شهدت لأول مرة في تاريخ المملكة تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية في يوم واحد، بمشاركة بلغت 50.18%، على أن يُعيّن الملك محمد السادس رئيس الحكومة من الحزب المتصدر لتشكيل حكومة جديدة لمدة خمس سنوات.