العدالة والتنمية: الزوج الذي فر من بيت العروس مذنبا…

رئيس التحرير9 سبتمبر 2021
العدالة والتنمية: الزوج الذي فر من بيت العروس مذنبا…

مصطفى مجبر

لعله هو الحل الوحيد الذي بقي لحزب العدالة والتنمية أن يتذكره المواطن قبل أن يفر مهرولا من بيت العروس لأن ما جادت به الساحة السياسية محاط بشذرات وبوقائع حتمت على شعبيته أن تقاس أخيرا، لما اختتم آخر ومضاته بزيادات في المواد الأساسية ضمنها الدقيق والزيت والشاي والقطاني . بنكيران حج يتقفى أثر الماضي العزيز عليه رئيسا للحكومة عبر تقنية اللايف، ولم يترك فرصة الحديث عن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش دون أن يجرده من ثوبه، بلغة سوقية أنسته من دعواته وصلواته المعروف بها. ما لم يدركه عبد الاله بنكيران وأتباعه من المغلوب على أمرهم خلال هذه السنة، هو صمود أخنوش في عمله ولم يكن منحوسا أن يشغل ضميره باتهامات فاقت تطلعات حزب لم يخطئه لسانه أن يصيب به حتى الفنانين، فالقادة الإسلاميون لسان حالهم كان تعبيرا عما أخفوه مرجعا أصيلا يصدأ عقولهم، وهجومهم على الحمامة إنما قضاء وقدر أن يعيدوه حسرة على حزب نال من الثقة ما لم يظفر به المصباح منذ تربعه على رأس الحكومة 11 سنة.

فإذا كان حزب العدالة والتنمية يريد تشيد تمثال له يتذكره به مواطن اليوم، يكفي أن يبقى متحفظا وألا يزيد يعكر من صفو راحته ويفر من بيت العروس بالمرة، لأن التسلسل خلسة لا ينطبق مع حزب عاهدوه الناس فخالفهم الحظ منه. طبيعي أن تتوقع وجها آخر للحزب لأن الحج اذا تكررت يضعف برهانها، وهذا ما حدث للعدالة والتنمية منتظرا الصفح الجميل من شعب لم يعاين منه إلا الشتات والزيادات، الحيلة الأخيرة التي كان يمنيها قبل أن يغادر مسرح خشبته.” فالبليكي” ومولات 20 فرانك” ورهان التماسيح والعفاريت مع مختلف المعاجم التي لم تنل من التفسير شيئا، إضافة إلى نكت تعود حكاياتها إلى السنن الحميدة سياسيا، كانت بؤر أساس،مرصونة كفلها الزمن وقتا طويلا لاستخراجها، فكان أول من صادق عهدتها وأيدها، وبالتالي عادنا يراهن على ضمان نفسه مهترئا ومهوسا بحب البقاء.

الاخبار العاجلة