رائحة “الڤيرنيه” تزكم الأنوف بغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس

التشتت الحاصل بداخل غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس سيعود على الغرفة عاجلا غير اجل بشكل سلبي ومدمر

رائحة “الڤيرنيه” تزكم الأنوف بغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس

مصطفى مجبر

لعل ما حدث عن غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس من غياب 26 عضوا من الأعضاء المسيرة من المكتب عن دورة يونيو التي انعقدت بتاونات الخميس 22 يونيو الجاري، يعتبر جرس إنذار مدوي في أذني السيد عبد المالك البوطيين رئيس الغرفة، فضلا عن عدم حضور أعضاء من المكتب المسير و المتمثل في عضوين من التقدم و الاشتراكية و الأصالة و المعاصرة و الاستقلال

ولا ننسى أن السيد البوطيين كان في بدايته نجارا محترفا يعلم جيدا أن مادة “الڤيرنيه” ليست مادة اساسية في النجارة بقدر ما هي مادة تجميلية تضفي على الأخشاب لونا لامعا لكن برائحة مثيرة تزكم الأنوف!.

واذ بتغيب أعضاء الغرفة عن اشغال الدورة المذكورة فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على بداية حدوث شرخ في اللوح الخشبي رغم إغراقه بمادة الڤيرنيه حتى لو كانت مستوردة من إسرائيل!

وقد سبق للأعضاء المذكورين بتصريح لجريدة المغرب العربي بريس ولمجموعة من المنابر الإعلامية المحلية أن غيابهم كان شكلا احتجاجيا على السيد عبد المالك البوطيين الذي اصبح يدق مساميره بمطرقة يده اينما شاء دون ادنى مبالاة لصوت المعارضة او الأغلبية ودون الرجوع إلى المستشارين، خصوصا أنهم أكدوا بأن المكتب المسير هو الذي يتحمل مسؤولية إعداد البرامج والمشاريع لعرضها على المجلس لكن يبقى رئيس الغرفة لا يسمع سوى صوت مطرقته ومنشاره!.

ومن المؤكد أن التشتت الحاصل بداخل غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس سيعود على الغرفة عاجلا غير اجل بشكل سلبي ومدمر وخاصة بشكل جماعي طالما التسيير بها فردي وفرضي، فقد يكون النجار ماهرا في صنع الدواليب لكنه حتما سيحتاج إلى الحداد والنقاش والسنفري، فروح الفريق هي روح العمل، واللاعب الفردي لا يستطيع تحقيق الهدف دون تمرير جماعي!.

الاخبار العاجلة