تحولت موجة الظلام التي اجتاحت مناطق واسعة في إسبانيا إلى مأساة إنسانية، حيث أسفرت عن وفاة خمسة أشخاص في حوادث متفرقة يُعتقد أن سببها يعود إلى انقطاع الكهرباء المفاجئ. في أورينسي شمال البلاد، توفي زوجان وطفلهما جراء استنشاق غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن تشغيل مولد كهربائي داخل المنزل دون تهوية. وفي بلنسية، لقيت سيدة حتفها بسبب تعطل جهاز التنفس الصناعي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، بينما توفيت امرأة في مدريد إثر نشوب حريق بسبب استخدام شمعة في الظلام.
هذه الحوادث دفعت المحكمة الوطنية الإسبانية إلى فتح تحقيق في احتمال وجود عمل تخريبي وراء الانقطاع المفاجئ للكهرباء، وسط مخاوف متزايدة بشأن ضعف البنية التحتية الكهربائية في البلاد، لا سيما في ظل التهديدات الإلكترونية المحتملة. الأزمة كشفت عن هشاشة نظام الطاقة في إسبانيا، مما أثار تساؤلات حول استعداد الدولة لمواجهة حالات الطوارئ في زمن يعتمد فيه الجميع على الرقمنة.