في سابقة تعكس التحولات الاجتماعية المتسارعة في إسبانيا، أعلنت الأكاديمية الوطنية للحرس المدني بمدينة “باييثا” عن انطلاق تكوين دفعة جديدة تضم أكثر من 2400 متدرب، من بينهم العشرات من أصول أجنبية، أبرزهم 11 شاباً مغربياً حصلوا على الجنسية الإسبانية.
ووفقًا لصحيفة “لاراثون”، فإن هذه الدفعة تميزت بتنوع غير مسبوق في الجنسيات الأصلية للمرشحين، إذ شملت شباباً من دول كمالي وليبيا والكاميرون وروسيا ورومانيا، إلى جانب تمثيلية قوية من بلدان أمريكا اللاتينية، حيث بلغ عدد المتدربين القادمين من كولومبيا وكوبا وفنزويلا والأرجنتين حوالي 33 مرشحًا.
كما شهدت الدفعة حضورًا أوروبيًا لافتًا من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال، مما يعكس توجهًا إسبانيًا نحو تعزيز الانفتاح والتعدد الثقافي داخل أجهزتها الأمنية.
ورغم اختلاف الأصول، إلا أن القانون الإسباني لا يزال يشترط الحصول على الجنسية للانخراط في سلك الحرس المدني، ما يجعل من هذه المبادرة تأكيدًا على مدى اندماج الجاليات الأجنبية، وعلى رأسها المغربية، داخل النسيج المجتمعي الإسباني، كما يشير إلى توجه رسمي نحو تعزيز تمثيلية فئات المجتمع كافة في المؤسسات السيادية.