الجزائر تشعل فتيل التوتر ببناء قاعدة جوية على مشارف الحدود المغربية

الجزائر تشعل فتيل التوتر ببناء قاعدة جوية على مشارف الحدود المغربية

في تصعيد جديد يعكس استمرار التوتر في المنطقة المغاربية، أنهت الجزائر أشغال بناء قاعدة جوية عسكرية متقدمة في منطقة أوم العسل المحاذية للحدود المغربية، على بُعد نحو 70 كيلومترًا من محاميد الغزلان، في خطوة اعتُبرت بمثابة استفزاز مباشر للمغرب.

القاعدة، التي باتت جاهزة من الناحية العملياتية، جرى تجهيزها بطائرتين مقاتلتين من طراز “ميغ 29-M2” مزودتين بصواريخ جو-جو روسية، إلى جانب منشآت تحتية متطورة ومستودعات ذخيرة، ما يكشف عن نوايا تتجاوز مجرد تأمين الحدود. الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية أظهرت مؤشرات على استعداد القاعدة لاستقبال طائرات من نوع “سوخوي”، بعد إدخال توسعات تقنية على مستوى المدرج ومرافق الإقلاع.

المشروع الذي انطلق سنة 2021 يأتي ضمن سياسة عسكرية متصاعدة تتبناها الجزائر على حدودها الغربية، تشمل تحصين المنطقة بأكثر من عشرين قاعدة برية وجوية، وتحريك دبابات من مخيمات تندوف إلى محيط هذه المنشآت العسكرية.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات الميدانية تُترجم سعي الجزائر لفرض ضغط عسكري ونفسي على المغرب، في وقت تواصل فيه الرباط تسجيل نجاحات دبلوماسية متتالية، خصوصًا على مستوى ملف الصحراء، الذي بات يحظى بدعم دولي متزايد لمبادرة الحكم الذاتي.

Breaking News