شهد الموقع الرسمي لوزارة الشغل والإدماج المهني بالمغرب، يوم أمس، عملية قرصنة إلكترونية نفذتها مجموعة هاكرز جزائرية تطلق على نفسها اسم “مجموعة جبروت”، في خطوة تصعيدية ضمن سلسلة الهجمات المتبادلة بين الجانبين المغربي والجزائري.
وقد عمدت المجموعة إلى تغيير الصفحة الرئيسية للموقع ونشرت خريطة لشمال إفريقيا تم استبعاد المغرب منها، كما زعمت حصولها على “بيانات حساسة” دون تقديم تفاصيل أو إثباتات. وأكدت في بيانها أن هذا الهجوم جاء رداً على ما أسمته بـ”التحرشات الرقمية المغربية” التي تستهدف مواقع ومؤسسات جزائرية على مواقع التواصل.
ويُقرأ هذا الحادث في سياق استمرار الحرب الإلكترونية المتقطعة بين البلدين، في ظل تصاعد التوتر السياسي والدبلوماسي. وسبق أن تعرضت عدة مواقع رسمية مغربية لهجمات مماثلة من قراصنة جزائريين، فيما أقدم قراصنة مغاربة على استهداف مواقع إلكترونية تابعة لمؤسسات جزائرية وأخرى تابعة لجبهة البوليساريو.
ويرى مراقبون أن تصعيد هذه الحرب الرقمية ينذر بمرحلة جديدة من المواجهة غير التقليدية في المنطقة المغاربية، ويطرح تساؤلات ملحة حول الأمن السيبراني للمؤسسات الحكومية في ظل هشاشة بعض أنظمتها الإلكترونية.
