في غياب مواقف واضحة من تونس وليبيا حول قضية الصحراء المغربية، حاول إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، التقرب من هذين البلدين عبر إرسال رسائل تهنئة بمناسبة عيد الفطر إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
في رسالتيه، أكد غالي على “تعزيز علاقات الأخوة والصداقة” بين ما يسميه “الشعب الصحراوي” والشعبين التونسي والليبي، معبّرًا عن استعداده للتعاون معهما من أجل “السلام والاستقرار والازدهار” في المنطقة.
ويرى المراقبون أن هذه المبادرة لا تقتصر على كونها خطوة بروتوكولية، بل هي محاولة لاستغلال المواقف غير الحاسمة في تونس وليبيا بهدف فرض واقع سياسي جديد يخدم أجندة الجبهة الانفصالية، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة.