تعيش الأغلبية الحكومية في المغرب فترة توتر متزايد مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. هذا التوتر يعود إلى تصدعات داخلية تهدد تماسك التحالف الثلاثي، الذي يجمع بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة.
التوتر بلغ ذروته خلال اجتماع جمع قادة الأحزاب المشكلة للحكومة، حيث غابت أي تصريحات رسمية عقب اللقاء. ويبدو أن نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أثار استياء رئيس الحكومة بسبب تصريحاته الأخيرة.
الأزمة لا تتوقف عند التصريحات الإعلامية، بل تمتد إلى توزيع الميزانيات داخل الحكومة. حزب الاستقلال أعرب عن امتعاضه مما وصفه بـ”تسييس الإنفاق العمومي”، متهمًا بعض الوزراء بتوظيف الميزانيات الحكومية لتنفيذ مشاريع ذات أهداف انتخابية مبكرة.
مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، يبدو أن حلفاء اليوم باتوا خصوم الغد. كل طرف يسعى إلى تسويق إنجازاته بشكل منفرد، فيما يحاول حزب التجمع الوطني للأحرار إبراز نجاحات الحكومة للحفاظ على موقعه في المشهد السياسي.