في خطوة جديدة ضمن محاولاتها للتأثير على المواقف الدولية، أرسلت الجزائر وفدًا برلمانيًا إلى المكسيك للمشاركة في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات، وذلك بعد فترة وجيزة من زيارة وفد مغربي رسمي إلى البلاد. غير أن هذه المحاولة لم تحقق أهدافها، حيث لم تجد الجزائر دعمًا لقضيتها بشأن الصحراء المغربية، مما دفع وسائل إعلامها إلى تحريف الحقائق لتبرير الإخفاق.
الوفد الجزائري، الذي التقى ألما كارولينا فيجيانو أوستريا، رئيسة لجنة إفريقيا في مجلس الشيوخ المكسيكي، سعى إلى إدراج قضية الصحراء في النقاشات. لكن المفارقة أن التقرير الرسمي للسيناتورة المكسيكية لم يتطرق لهذا الموضوع، بل ركز على التعاون بين الجزائر والمكسيك في مجالات أخرى، وهو ما يكشف عن تغير في توجهات الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي.
هذا التحول ظهر جليًا عقب زيارة الوفد البرلماني المغربي برئاسة راشيد الطالبي العلمي، حيث أعلن السيناتور المكسيكي أليخاندرو مورينو أن الزيارة تمثل بداية جديدة في العلاقات بين الحزب والمغرب، مؤكدًا اعترافه الكامل بسيادة المملكة على صحرائها. كما التقى مورينو بالقيادي المغربي إدريس لشكر لتعزيز العلاقات الثنائية.
هذا الفشل الجزائري يسلط الضوء على تراجع الدعم الدولي لموقفها بشأن الصحراء المغربية، في ظل توجه العديد من القوى الإقليمية والدولية نحو تبني موقف أكثر واقعية يعكس المتغيرات الجيوسياسية في المنطقة.