تشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية توترًا متزايدًا بعد رفض الجزائر الامتثال لمهلة حددتها باريس لاستعادة رعاياها المرحلين، حيث قامت بإعادة ثلاثة منهم إلى فرنسا فور وصولهم، مما أثار غضب السلطات الفرنسية التي هددت بمراجعة اتفاقيات الهجرة واتخاذ تدابير صارمة.
وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتاليو، ربط بشكل مباشر بين موقف الجزائر و”الاعتداء في مولوز”، محملاً السلطات الجزائرية مسؤولية تداعيات سياساتها في ملف الترحيل. كما أشار إلى احتمال فرض عقوبات على شركة الطيران الجزائرية ردًا على تعنتها في هذا الملف.
التوتر لم يتوقف عند حدود الهجرة، بل امتد ليشمل قضايا حقوقية، حيث انتقدت باريس احتجاز الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، المصاب بالسرطان، وحرمانه من الرعاية الصحية اللازمة. وفي خطوة تصعيدية أخرى، استدعت الجزائر سفيرها لدى فرنسا احتجاجًا على مناورات عسكرية مشتركة بين باريس والرباط قرب حدودها، ووصفتها بأنها “عمل استفزازي”.
هذا التصعيد المستمر يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين، في ظل غياب أي بوادر للتهدئة، مما يفتح الباب أمام مزيد من التوترات الدبلوماسية في المستقبل القريب.