تستمر ولاية كاليفورنيا في مواجهة موجة حرائق غير مسبوقة اجتاحت مدينة لوس أنجلوس، مخلّفة وراءها خسائر بشرية ومادية كارثية. حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 24 شخصًا، فيما اضطر الآلاف إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.
ورغم الجهود المتواصلة التي يبذلها رجال الإطفاء للحد من انتشار الحرائق، فإن رياحًا قوية متوقعة بسرعات تصل إلى 110 كيلومترات في الساعة تهدد بتفاقم الوضع. وفي هذا السياق، أعربت هيئة الأرصاد الجوية عن مخاوفها من أن هذه الرياح قد تجعل السيطرة على النيران شبه مستحيلة.
وتُعد هذه الكارثة واحدة من الأكثر تكلفة في تاريخ الولاية، إذ تُقدّر الخسائر الاقتصادية بنحو 275 مليار دولار، بعد أن كانت التوقعات الأولية تشير إلى أضرار أقل بكثير. هذا وتستعد المدينة لاستقبال الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أعلن عزمه زيارة المناطق المتضررة لتقييم حجم الدمار وتقديم الدعم اللازم.
في المقابل، أشار الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، إلى أن إعادة إعمار المناطق المتضررة ستتطلب استثمارات ضخمة قد تستغرق سنوات لتكتمل، وسط توقعات بأن تتضاعف جهود الإغاثة في الأيام المقبلة.