في تقرير مثير لصحيفة “فايننشال تايمز”، كُشفت تفاصيل الساعات الأخيرة قبل فرار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى موسكو، حيث منحته روسيا اللجوء الإنساني. التقرير استند إلى شهادات 12 مصدرًا مطلعًا على خفايا الأحداث.
مع اقتراب فصائل المعارضة من السيطرة على العاصمة دمشق، فر الأسد وابنه حافظ على متن مدرعة روسية تاركين وراءهما أقارب وأصدقاء في حالة ذهول وغضب. حسب المصادر، وصلت العائلة إلى قاعدة حميميم الروسية منتصف الليل قبل نقلهم إلى موسكو فجراً.
ابنة الأسد، زين، التحقت بالعائلة الهاربة قادمة من الإمارات، حيث كانت تدرس في جامعة السوربون. هناك، اجتمعوا مع أسماء الأسد التي كانت تخضع للعلاج في موسكو.
المصادر تشير إلى أن الأسد اصطحب شخصين فقط في رحلته: يسار إبراهيم، رجل أعمال، ومنصور عزام، وزير سابق، لاعتبارات مالية، بينما تُرك العديد من أقاربه وأتباعه ليواجهوا مصيرهم، بمن فيهم شقيقه ماهر الأسد، الذي فرّ إلى العراق.
أوضحت الصحيفة أن الأسد لم يُصدر أوامر الاستسلام إلا بعد مغادرته دمشق، ما أثار موجة من الغضب بين المحيطين به. ومع تفضيله حماية ثروته على عائلته، يبدو أن الأسد قد رسم لنفسه حياة المنفى في موسكو بعيدًا عن المحاسبة.