كشف تقرير لوكالة “رويترز” تفاصيل صادمة عن الساعات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد قبل فراره إلى موسكو، تاركًا وراءه أقرب مساعديه وكبار قادته العسكريين دون إشعار مسبق. ووفقًا للتقرير، لم يكن حتى أفراد عائلته على علم بخطته للهرب، التي جاءت عقب هجوم مفاجئ شنه مسلحون على مواقع استراتيجية.
في اجتماع عُقد بوزارة الدفاع، حضره حوالي 30 قائدًا من الجيش والأمن، طمأن الأسد الحاضرين بأن الدعم الروسي العسكري في طريقه، وحث القوات على الصمود. ولكن في غضون ساعات، كان الأسد يتجه سرًا إلى المطار.
المصادر أكدت أن الأسد أوهم الجميع بأنه سيعود إلى منزله بعد انتهاء يوم عمله، بينما كان يستعد للسفر إلى موسكو. حتى مستشارته الإعلامية بثينة شعبان، التي دعاها إلى منزله لتساعده في كتابة خطاب، تفاجأت بغيابه عند وصولها.
نديم حوري، المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي، علق على الموقف قائلًا: “الأسد لم يحشد قواته أو يقم بمقاومة أخيرة. لقد ترك أنصاره لمصيرهم وهرب دون أدنى اكتراث.”
التقرير يعكس تخبطًا كبيرًا في الدائرة الداخلية للنظام السوري ويطرح تساؤلات حول مصير القوات والقيادات التي تركها الأسد خلفه في مواجهة الغموض.