بعد ساعات من إعلان سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، أصدرت المملكة العربية السعودية بيانًا رسميًا تناول التطورات الأخيرة في سوريا. وقد أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ارتياحها إزاء الخطوات التي تم اتخاذها من أجل حماية الشعب السوري والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية.
وقالت السعودية في بيانها إن المملكة تؤكد دعمها الكامل للجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في سوريا وحماية سيادتها، مشيرة إلى أهمية وحدة الشعب السوري في هذه المرحلة التاريخية الحرجة. ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى مساعدة سوريا في إعادة بناء مؤسساتها وتجاوز المعاناة التي طالما عانى منها الشعب السوري على مدى سنوات الحرب.
كما شددت السعودية على ضرورة استمرار التوجهات الإيجابية التي تضمن الانتقال السلمي للسلطة، وتجنب الفوضى التي قد تعصف بالبلاد في أعقاب الإطاحة بنظام الأسد. وأكد البيان أن المملكة ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، من خلال التعاون مع جميع الأطراف المعنية داخل سوريا وفي محيطها.
من جانب آخر، أكدت السعودية على ضرورة تجنب التدخلات الخارجية التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في سوريا، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على حقوق الأقليات وضمان مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في رسم مستقبل البلاد.
وفي إطار هذه التطورات، تبقى المملكة العربية السعودية على تواصل مع الأطراف المختلفة في المنطقة، بما في ذلك تركيا، في محاولة لتجنب أي فوضى قد تنشأ نتيجة لهذه التحولات المفاجئة في سوريا.
