في تطور جديد على الساحة الدولية، أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن رفضه القاطع لقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وجاء هذا الرد عبر تصريحات مايك والتز، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب الثانية، الذي وصف المحكمة بـ”غير الموثوقة”، مؤكداً أنها تستهدف إسرائيل التي تدافع، حسب قوله، “بشكل قانوني عن شعبها وحدودها ضد الإرهاب”.
وأشار والتز، المعروف بتوجهاته المتشددة في السياسة الخارجية، إلى أن إدارة ترامب سترد بقوة على ما اعتبره “تحيزاً ضد السامية” تمارسه المحكمة والأمم المتحدة. هذا الرد، وفق تصريحاته، سيكون جزءاً من سياسة الإدارة الجديدة، والتي من المتوقع أن تضم ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية، ليشكل مع والتز فريقاً يوصف بـ”الصقور”.
من جانبه، وصف نتنياهو القرار بـ”المعاداة للسامية”، مستشهداً بقضية دريفوس الشهيرة التي اعتبرها مثالاً على الإدانة غير العادلة، مؤكداً ثقته بأن القرار سينتهي بنفس الطريقة.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لتفعيل مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وسط دعوات لاستعجال تنفيذها.