تترقب الولايات المتحدة والعالم بفارغ الصبر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستحدد خليفة الرئيس جو بايدن وتضع الرئيس السابع والأربعين على رأس الدولة الأقوى عالميًا. هذا السباق الرئاسي يشهد مواجهة محتدمة بين كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، حيث ينتظر الجميع لحظة الحسم التي قد تأتي بتغيرات جذرية.
تدور الأنظار نحو احتمالية نادرة قد تفرض تعادلًا بين المرشحين، وفي هذه الحالة، يتحول القرار إلى الكونغرس الأمريكي. ففي حال عدم حصول أي من المرشحين على 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، يتحتم على الكونغرس التدخل عبر تصويت استثنائي يمنح لكل ولاية صوتًا واحدًا، لتحديد هوية الرئيس القادم. أما نائب الرئيس، فيتم اختياره من قبل مجلس الشيوخ، حيث يحتاج المرشح لنيل الأغلبية بـ51 صوتًا ليشغل هذا المنصب.
أحدث الاستطلاعات تشير إلى تقدم طفيف لصالح ترامب بواقع 18 صوتًا، إلا أن الدعم المالي لكلا المرشحين من قبل نخبة من أثرياء العالم يعكس مدى تعقيد هذا السباق. فبينما تدعم 83 شخصية مليارديرية، بقيادة بيل غيتس، كامالا هاريس، فإن ترامب يحظى بدعم 52 مليارديرًا على رأسهم إيلون ماسك.
ينتظر الأمريكيون بشغف نتائج هذا اليوم الطويل الذي قد يحدد مسار السياسة الأمريكية لسنوات، ويضع القيادة الجديدة أمام تحديات ضخمة لتحقيق الوعود الانتخابية أو مواجهة المحاسبة الشعبية الشرسة.
