في مشهد استثنائي ومثير للدهشة، تعرض النقود الورقية الصومالية “الشلن” للبيع على بسطات الطرقات وأسواق البلاد. تتكدس هذه الأوراق بكميات هائلة، حيث فقدت قيمتها الفعلية بفعل التضخم المتزايد وأزمات البلاد الاقتصادية والسياسية التي طال أمدها. وبات الشلن الصومالي سلعة يتداولها الباعة والمشترون كأي بضاعة أخرى، إذ يعرضها التجار علنًا مقابل العملات الأجنبية، بينما يفضل المواطنون الدفع الإلكتروني عبر نظام “زاد” الذي سهل لهم التعاملات اليومية دون الحاجة إلى حمل كميات ضخمة من النقود.
تجد هذه الأوراق الورقية من يشتريها، رغم أن معظم السكان الصوماليين يستخدمون الدفع الإلكتروني، إذ يلجأ السياح والزوار الجدد لشرائها عند وصولهم للبلاد بسبب عدم تمكّنهم من التعامل الفوري بالنظام الإلكتروني، كما تستخدم هذه الأوراق في المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس كـ”نقطة” تُمنح للعروسين.