أعلنت فرنسا اليوم السبت عن تشكيل حكومة جديدة طال انتظارها، تحت قيادة ميشال بارنييه، الذي كان قد تولى مسؤولية تشكيل هذه الحكومة بعد فترة من المفاوضات المكثفة. الحكومة الجديدة تضم 39 وزيراً، جميعهم ينتمون إلى توجهات يمينية، في محاولة لتوجيه دفة البلاد نحو استقرار سياسي واقتصادي.
ومن أبرز الوزراء في التشكيلة الجديدة، تم إسناد حقيبة الخارجية إلى جان نويل بارو، الذي يُعد من الشخصيات الوسطية البارزة. كما تم تكليف برونو روتايو، المعروف بمواقفه المحافظة الراديكالية، بحقيبة وزارة الداخلية، حيث يُنتظر منه التعامل مع قضايا الأمن والهجرة التي أصبحت محور اهتمام الرأي العام الفرنسي. أما وزارة الجيوش، فقد ظلت تحت قيادة سيباستيان لوكورنو، الذي يُعتبر من المقربين للرئيس إيمانويل ماكرون وحليفاً استراتيجياً له في العديد من الملفات الحساسة.
الحكومة الجديدة ستعقد أول اجتماع لها يوم الإثنين في قصر الإليزيه، حيث ستبدأ في مناقشة التحديات الاقتصادية العاجلة، وعلى رأسها تمرير مشروع الموازنة، الذي يُعد اختباراً حقيقياً لمدى قدرة هذه الحكومة على تنفيذ سياساتها. ويتوقع المراقبون أن تواجه الحكومة ضغوطاً كبيرة من الأحزاب اليسارية والمعارضة الراديكالية التي لا تزال تحشد الشارع ضد ما تعتبره “انحرافاً نحو اليمين” في سياسات الحكومة الجديدة.
ومع هذه التعيينات، يأمل بارنييه أن يتمكن من إحداث التوازن المطلوب بين الأجنحة السياسية المختلفة في فرنسا، مع تقديم حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، خاصة مع استمرار الركود الاقتصادي وضعف تنافسية السوق الفرنسي.