الشرفاء البوزيديين الأدارسة بمدينة تاونات يحتفلون بعيد المولد النبوي الشريف في أجواء تضامنية إحسانية تنبذ التطرف وتكرس الوطنية الصادقة …

الشرفاء البوزيديين الأدارسة بمدينة تاونات يحتفلون بعيد المولد النبوي الشريف في أجواء تضامنية إحسانية تنبذ التطرف وتكرس الوطنية الصادقة …

تاونات –  المغرب العربي بريس     

      
نظم الشرفاء البوزيديين الأدارسة بمدينة تاونات حفدة سيدي أبي زيد عبد الرحمان إبن هبة الله ، حفلات دينية وثقافية وإحسانية تضامنية إحياءا لذكرى عيد المولد النبوي الشريف .

وأختتمت الإحتفالات بالضريح ، الذي حضره الكاتب العام لعمالة تاونات والذي كان مرفوقا بممثل الشرفاء البوزيديين الإدارسة ورئيس المجلس العلمي المحلي ومندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس المجلس الجماعي للمدينة ، وممثلوا المصالح الخارجية والسلطات المحلية ومسؤولي الأجهزة الأمنية وفعاليات مدنية ، أختتم الحفل الديني بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، أعقبتها أمداح نبوية وإبتهالات ، بحيث تم تقديم عدد من الشهادات التقديرية والجوائز التحفيزية لتلميذات وتلاميذ فازوا في مسابقات في حفظ القرآن الكريم وتجويده ومسابقات رياضية وثقافية تم تنظيمها لأيام ضمن إحتفالات هذه السنة ، كما تم تكريم عدد من الشخصيات من أبناء المدينة الذين قدموا خدمات جليلة في مختلف المجالات لمنطقتهم وتقاعدوا ،
كما تم قراءة برقية الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قدمها لكاتب عام عمالة إقليم تاونات ممثل الشرفاء البوزيديين الأدارسة الدكتور جمال البوزيدي الإدريسي .

وكما هو معلوم فالقطب الرباني، العارف بالله، المشهود له بتعدد الكرامات والتجليات الروحانية، وصاحب العلوم الدينية ، الولي الصالح سيدي أبي زيد عبد الرحمان إبن هبة الله، دفين مزيات، من أهل السر الذين فاضت كرامتهم في القرن السادس الهجري، حيث توفي سنة 607 للهجرة. وقد كتب عنه عدد كبير من المؤرخين والمهتمين بعلم التصوف، ونذكر على سبيل الذكر لا الحصر كتاب ” رجال التصوف وأخبار أبي العباس السبتي” لإبن الزيات. وكتاب “المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف” لعبد الحق بن إسماعيل البادسي، ومراجع أخرى متعددة.
موسم الولي الصالح سيدي بوزيد بمدينة تاونات له عمق تاريخي رفيع ، بحيث يتجاوز ثمانية قرون، والذي  يعرف إقبال كبير للرواد والمتبركين والمريدين من مناطق متعددة ، كما تميز عبر هذه الحقب بميزتين أساسيتين لدى الساكنة ” بفعل الخير والوقوف بجانب المحتاجين ، عبر تيسير الزواج وإعذار الأطفال   بموسم الولي الصالح ، الذي يحتفى به في كل عيد مولد نبوي شريف بختم  القرآن الكريم ، وتلاوة الأمداح النبوية الشريفة ، وإطعام الرواد الزوار على مدى اسبوع كامل في أجواء تضامنية تتخللها قيم التآزر الإنساني والتآخي ونشر قيم الخير والنماء والتعاون وتأطير الشباب والشابات في سبيل السعي للعلم والمعرفة وحب الوطن ونبذ التطرف والغلو .

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموسم عرف توسعا كبيرا في السنوات القليلة الماضية ، بحيث أضحى يشمل مجالات أخرى، كمباريات في تجويد القرآن الكريم وحفظه  ، ومباريات في الشعر والنثر في مدح خير البرية ، ومسابقات رياضية مختلفة (كرة القدم، الكرة الحديدية، السباق على الطريق …) ومسابقات فنية خاصة في الرسم. كما تم تنظيم ندوات ومحاضرات فكرية ودينية ، أطرها ثلة من العلماء المختصين .
هذا  وعرفت أيام الموسم تنظيم حفل للحناء لفتيات المنطقة من أسر محتاجة للدعم والمساعدة ، إضافة إلى أنشطة فنية يشارك فيها الكثير من الفرق الفلكلورية المختلفة ، إضافة إلى “الخيالة” التبوريدة ” ليتم تتويج الإحتفالات بموكب للشموع شاركت فيه فرق فلكلورية وفنية ورياضية.



هذا ومن بين الفعاليات المهمة تم تنظيم يوم المولد النبوي الشريف، عملية إعذار لألف من الأطفال أبناء المدينة والمناطق المجاورة بحس إنساني تعاوني تضامني ، وهي العمليات التي يتم تأطيرها  من طرف أطباء مختصون جراحون وأطر مندوبية وزارة الصحة والرعاية الإجتماعية بتاونات . وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإحتفالات تتم بالتنسيق والتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية ومندوبية الصحة  والمجلس العلمي المحلي ومندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية والمجلس الإقليمي لتاونات والمجلس الجماعي وفعاليات من المجتمع المدني … 

الاخبار العاجلة