تونس بين مطرقة الانتخابات وسندان القمع: مظاهرات تطالب بالحريات وتندد بسلطة قيس سعيد

تونس بين مطرقة الانتخابات وسندان القمع: مظاهرات تطالب بالحريات وتندد بسلطة قيس سعيد

يعيش الشارع التونسي حالة من الغليان والانقسام على وقع أزمة الحريات وتزايد حدة الاعتقالات السياسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. خرج آلاف التونسيين في مظاهرات واسعة يوم الجمعة، معبرين عن غضبهم إزاء تدهور الحريات والمطالبة بإطلاق سراح السياسيين والصحفيين المعتقلين، في ظل اتهامات بتضييق الخناق على المرشحين وإفراغ الساحة الانتخابية لصالح الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد.

على منصات التواصل الاجتماعي، اشتعلت موجة من الانتقادات، حيث اتهم البعض سعيد بمحاولة إعادة تونس إلى عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عبر ترهيب المعارضين وإغلاق المجال السياسي أمام المنافسة. وسخر الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي من المشهد السياسي الحالي، واصفاً الوضع بـ”المهزلة”، فيما أشار وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام إلى أن سعيد يسعى لإرساء ديكتاتورية جديدة مستغلاً القضاء وأجهزة الأمن.

ومع تنوع الآراء حول المشهد السياسي الراهن، رأى البعض أن المظاهرات الحالية هي محاولة من بعض التيارات المعارضة التي تسعى لتصفية حسابات سياسية مع قيس سعيد، بينما يشير آخرون إلى وجود شعبية لا يُستهان بها للرئيس رغم المعارضة المتزايدة.

الاخبار العاجلة