- أصدرت المحكمة الابتدائية في مراكش حكماً استعجالياً ضد مدرسة “فيكتور هيغو” التابعة للبعثة الفرنسية في المغرب، وذلك بعد منعها تلميذة من ولوج المدرسة بسبب ارتدائها الحجاب. بتاريخ 21 يونيو 2024، أمرت المحكمة المدرسة بالسماح للطالبة المحجبة بالعودة للدراسة، وفرضت عليها غرامة 500 درهم عن كل يوم تأخير في تنفيذ القرار.
اعتبرت المحكمة أن ارتداء الطالبة للحجاب يدخل ضمن حرية ممارستها الشخصية، ولا يتعارض مع السلامة العامة أو الآداب العامة، ولا يشكل تهديداً لحقوق الآخرين. وأكدت أن منع الطالبة من الدراسة بسبب لباسها الديني يعد خرقاً لحقوق الطفل في التعليم المكفولة دولياً ووطنياً.
الحكم الذي أصدره قاضي الأمور المستعجلة عبد السلام جوهر جاء بعد رفع والدة الطالبة دعوى استعجالية ضد المدرسة في 13 يونيو 2024. أوضحت والدة الطالبة أن ابنتها تلبس الحجاب كجزء من قناعتها الشخصية والدينية، وأن منعها من الدراسة ينتهك الدستور المغربي الذي يحمي حرية المعتقد.
أثارت القضية جدلاً واسعاً، حيث دفعت المدرسة بأن قوانينها الداخلية تستند إلى القانون الفرنسي الذي يمنع الرموز الدينية. لكن المحكمة ردت بأن هذه القوانين يجب أن تتماشى مع تشريعات الدولة المضيفة، وذكرت أن الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب تحمي حقوق الأفراد في ممارسة شعائرهم الدينية.
وفي النهاية، أمرت المحكمة بالسماح للطالبة بالعودة إلى الدراسة مع فرض غرامة على المدرسة عن كل يوم تأخير في تنفيذ الحكم.
