تحيط القلق الشديد أسر عديدة في منطقة فاس ومكناس، خصوصا في أحياء جنان الورد بفاس ومنطقة بني فراسن بتازة، على خلفية تقارير مقلقة حول احتجاز الحرفيين المغاربة المقيمين بالجزائر. ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، واجه طلبا برلمانيا لتوضيح الأوضاع من قبل التهامي الوزاني، النائب عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
الأخبار تفيد بأن العشرات من الحرفيين قد تعرضوا للتضييق ورفض منحهم مستحقاتهم المالية لأشهر عديدة، خصوصا في مجالي الزليج والجبس المغربي. البرلماني الوزاني أشار أيضاً إلى أن بعض هؤلاء الحرفيين يتعرضون للاحتجاز التعسفي ويمنعون من العودة إلى المغرب بعد أن جرى استقدامهم بطرق ملتوية، مما يشير إلى محاولات لنسخ واستغلال خبراتهم.
هذه القضايا تأتي في ظل تصاعد للتحريض ضد المغاربة في الجزائر، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يبدو أن هناك دعوات من جهات مرتبطة بالنظام الجزائري لتكرار سيناريو الطرد الجماعي الذي حدث في عام 1975، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية الراهنة.
